الإسلام كان قديما، وهو كائن الآن، وسيكون للأبدية، الدين الأول، والأخير، الوحيد، الصحيح.
الإسلام هو الدين البادئ لرسالات الأنبياء جميعهم، من آدم أول وأبو البشر والأنبياء، مرورًا بعيسى نفسه الذي يدعون ربوبيته، وانتهاءً بمحمد -عليه وعليهم جميعًا السلام- المتمم لهذه الرسالات. دينٌ بدأ بهبوط آدم ولن ينتهي بقبض من خلقوا بعده يوم يشاء خالقهم، الواحد، الأحد.
كل الرسل باختلاف أزمانهم وشخوصهم وتعاليم رسالاتهم يقودون إلى دين واحد وهو الإسلام، وإلى إله واحد وهو الله. الإسلام هو الدين الأول فلا قبله، والدين الآخر فلن يوجد غيره بعده.
تمامًا كخالقه -وله المثل الأعلى-، الله، خالق الخلق جميعهم، كان ولا شيء قبله، وسيكون يوم يفنى الناس والأشياء ولن يبقى من أحد غيره بعده.
الله كان، ولم يكن قبله شخصٌ أو شيء، ودينه كان ولم يكن قبله من رسالة أو تعاليم، وسيبقى الله ولن يبقى بعده فردٌ أو جماد، وسيبقى دينه ولن يبقى بعده من رسالة.
رسلٌ مختلفين أرسلهم الله الواحد، برسالات مختلفة الهيئة، جوهرها واحد، دعوا وساروا في مسارات مختلفة لكنها تؤدي جميعها لمسار واحد، مسار الله، الإله، الواحد، الأحد.